Logo 2 Image




الشمالي يدعو إلى استشراف فرص للتعاون والاستثمار بين الأردن والسعودية

دعا وزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي إلى استشراف فرص جديدة للتعاون والاستثمار، ما بين الأردن والمملكة العربية السعودية، معرباً عن فخره بما يجمع البلدين من أواصر سياسية واقتصادية واجتماعية تاريخية تدفع للتطلع نحو المزيد.

وقال خلال افتتاحه فعاليات ملتقى الأعمال السعودي الأردني الذي نظمته غرفة تجارة الأردن، اليوم الثلاثاء، إن الملتقى سيناقش بعض ما يجمع البلدين من أواصر التعاون الاقتصادي، في إطار مجلس الأعمال الأردني السعودي المشترك الذي يأتي انعقاده حلقة أخرى في سلسلة العلاقات المتميزة التي تربط المملكتين الشقيقتين، والتي رسختها توجيهاتُ جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

وبيّن أن قيمة الصادرات الأردنية إلى المملكة العربية السعودية تشكل ما نسبته 12بالمئة من إجمالي الصادرات الأردنية إلى دول العالم، فيما تبلغ نسبة المستوردات الأردنية من السعودية 15 بالمئة من إجمالي المستوردات الأردنية، إذ بلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2021 ما يقارب 4 مليار دولار.

وأكد أن للاستثمارات السعودية في الأردن موقعاً متقدماً، إذ تجاوزت قيمتها 12 مليار دولار ،في قطاعات النقل والبنية التحتية والطاقة والقطاع المالي والتجاري والإنشاءات السياحية، لافتا إلى أنها ذات قيمة مضافة عالية في الاقتصاد الأردني، من حيث نمو الناتج المحلي الإجمالي وإيجاد فرص عمل للأردنيين وتطوير القطاعات.

وقال إنه "بقدر ما يُشكل حجم التجارة المميز بين البلدين مصدر اعتزاز لنا، فإننا نرى فيه مؤشراً على مزيد من فرص التبادل التجاري يمكن استشرافها واستثمارها، من خلال مبادرتنا كقطاعين عام وخاص في البلدين لوضع أسس وأطر حديثة وفعالة تكفل تنمية وتطوير التبادل التجاري والنهوض به وتسهيل انسياب السلع والخدمات بين بلدينا دون أي قيود أو صعوبات"وعبّر عن أمله في تسليط الضوء على الفرص والإمكانات الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين، وعن تطلع الأردن إلى ترجمتها لمشاريع واقعية عبر فتح شراكات جديدة مع أصحاب الأعمال وتوسيع مجالات التعاون والاستثمارات المتبادلة لتنعكس إيجابا على التنمية المستدامة التي تنشدها اقتصادات كلا البلدين.

ولفت إلى أن الشراكات الأردنية السعودية، أثمرت اخيرا من خلال توقيع اتفاقية مذكرة تفاهم بين صندوق الاستثمار الأردني وشركة الصندوق السعودي الأردني للاستثمار لتنفيذ مشروع استثماري في قطاع الرعاية الصحية بحجم استثمار يصل لنحو 400 مليون دولار ومذكرة تفاهم لبحث فرصة الاستثمار في مشروع شبكة السكك الحديدية الوطنية.

وأكد أهمية استمرار تنفيذ التوافقات التي جرت خلال الزيارات والاجتماعات في أواخر شباط الماضي، بمشاركة 50 شركة صناعية إلى المملكة العربية السعودية وتحويلها إلى مخرجات وفرص حقيقية لتنمية وتعزيز اقتصاد البلدين وتعزيز جسور التعاون والتنسيق المشترك إيماناً بضرورة تحقيق أقصى فائدة لشعبي البلدين الشقيقين.

واستعرض الشمالي إطلاق الأردن قبل نحو أسبوعين تحت الرعاية الملكية السامية رؤية التحديث الاقتصادي التي تسعى إلى تحفيز النمو المتسارع عبر إطلاق الإمكانات الاقتصادية من خلال التركيز على القطاعات الناشئة والواعدة وذات الإمكانات العالية للنمو والارتقاء بنوعية الحياة لجميع المواطنين.

ولفت إلى تنفيــذ ركائز هذه الرؤية مــن خلال ثمانيــة محــركات للنمــو الاقتصادي تغطــي 35 مـن القطاعـات الرئيسـة والفرعيـة وتتضمـن أكثـر مـن 360 مبـادرة، جـرى وضع وصـف تفصيلـي لـكل منهـا، ليُصار التنفيذ في إطـار زمنـي متسلسـل وضمن مؤشـرات قيـاس الأداء.

بدوره أكد رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية السعودية، عجلان بن عبدالعزيز العجلان عمق العلاقة الأخوية بين الأردن والسعودية، مشيراً إلى أن الملتقى، يسعى لتلبية وتحقيق التطلعات الاقتصادية والاجتماعية لشعوب البلدين، والوصول إلى مرحلة التكامل الشامل، بدعم من القيادات الرشيدة في كلا البلدين ودعم أصحاب الأعمال.

ولفت العجلان إلى أنه ورغم تراجع أرقام التبادل التجاري خلال جائحة كورونا، إلا أن هناك المزيد من الفرص خاصة في جانب الاستثمار البيئي، مشيراً إلى أن اقتصاد البلدين الشقيقين لا يزال في طور التعافي، مما يجعل الملتقى منصة مهمة لتطوير التبادل التجاري والاستثمارات، والارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية بما يخدم شعبي البلدين ويدعم عجلة التنمية.

ودعا رجال الأعمال الأردنيين إلى الاستفادة من مناخ الاستثمار الجاذب في المملكة العربية السعودية، والفرص المتاحة، وتعزيز تواجدهم في السوق السعودية.

الصفحة الرئيسية - وزارة الصناعة والتجارة


كيف تقيم محتوى الصفحة؟





معلومات الاتصال
تحميل التطبيق