Logo 2 Image




م. القضاة: الأردن يحرص على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز التعاون الإقليمي

خلال جلسة حوارية لمنتدى الاستراتيجيات

م. القضاة: الأردن يحرص على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز التعاون الإقليمي

دعوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا

أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين، المهندس يعرب القضاة، أن الأردن يتميز بارتفاع تجارته مع الدول العربية من حيث نسبة التجارة البينية الى إجمالي التجارة الخارجية للأردن. وأشار إلى التقدم الملحوظ في تنويع الأسواق التصديرية أمام المنتجات الأردنية وفتح أسواق جديدة غير تقليدية، فضلاً عن الجهود المبذولة لتنويع المنتجات المصدرة الى تلك الأسواق، وبما يعزز تنافسية الصناعة الوطنية.

وقال ان هنالك جهود متواصلة ومكثفة لتطوير التعاون مع سوريا وتقديم ما أمكن للأشقاء السوريين بعيداً عن حسابات المصالح الاقتصادية، خلال جلسة حوارية استضافها منتدى الاستراتيجيات الأردني بعنوان "آفاق التعاون التجاري والاقتصادي بين الأردن وسوريا: انطلاقة نحو التكامل العربي المشترك" وبمشاركة الأمين العام لوزارة الصناعة والتجارة والتموين المهندسة دانا الزعبي، وحضور أعضاء المنتدى، وممثلي غرف الصناعة والتجارة.

وبين القضاة أن زيارته الأخيرة الميدانية لمعبر جابر الحدودي تهدف إلى متابعة حركة الشحن البري والتجارة بين البلدين مع التركيز على تشجيع التبادل التجاري بين مجتمع أصحاب الأعمال في البلدين من أجل إقامة شراكات اقتصادية مباشرة ومثمرة. كما شدد على أهمية الأردن كمركز إقليمي يتمتع ببنية تحتية مؤهلة لتسهيل شحن السلع والبضائع، وهو ما يعزز دوره كممر بري حيوي في المنطقة.

وأشار الوزير إلى أنه يتم حاليا العمل من أجل تهيئة المنطقة التنموية في المفرق، واستغلال موقعها الاستراتيجي لتكون مركزًا رئيسيًا لدعم التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري مع سوريا، وتوفير خدمات البنية التحتية المطلوبة للمساهمة في دعم جهود إعادة الإعمار في سوريا.

وتطرق القضاة إلى أهمية إزالة العقبات أمام حركة التجارة عبر معبر باب الهوى السوري-التركي، الذي يعتبر منفذاً حيوياً للصادرات العربية نحو الأسواق الأوروبية والعكس. وأكد على ضرورة الاستفادة من اتفاقية تبسيط قواعد المنشأ مع الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن الأردن يسعى لتمديد هذه الاتفاقية لما بعد عام 2030، خاصة في ظل التحديات التي واجهت المنافذ البرية خلال السنوات الماضية.

وختم القضاة بتأكيد التزام الأردن بتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا والدول المجاورة، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز التعاون الإقليمي و أنه قد تم تشكيل فرق عمل فنية لتسريع العمل في هذا الإطار.

من جانبه، قال رئيس الهيئة الإدارية للمنتدى، الشريف فارس شرف أن اللقاء مع وزير الصناعة والتجارة يأتي ضمن نهج منتدى الاستراتيجيات الأردني الرامي إلى تعزيز الحوار بين القطاعين العام والخاص لدعم تنفيذ السياسات والأولويات الوطنية. مشيراً إلى أن المنتدى قد وضع خطة واضحة تتضمن سلسلة من الجلسات الحوارية مع الحكومة للعام 2025، بهدف مناقشة القضايا المحورية في القطاعات المختلفة، وتقديم توصيات عملية قابلة للتطبيق تسهم في بناء شراكات حقيقية قادرة على دعم الاقتصاد الوطني وترسيخ أسس التنمية المستدامة.

وفي هذا الصدد، أوضح شرف أن تعزيز الشراكة بين الأردن وسوريا لا يقتصر على كونه خيارًا استراتيجيًا فحسب، بل يُعدّ ضرورةً ملحّةً للوصول إلى مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا للمنطقة. وأكّد على أهمية تسليط الضوء على الفرص والإمكانات القائمة وتحويلها إلى خطواتٍ عملية تخدم مصالح البلدين الشقيقين، بما يتيح التغلّب على التحديات الاقتصادية المشتركة ويُسهم في تعزيز التكامل العربي المشترك.


كيف تقيم محتوى الصفحة؟